شهدت النسخ العشرين السابقة من بطولات كأس العالم فوز ثمانية منتخبات مختلفة باللقب. كما يسجل للمنتخب البرازيلي حضوره في كل البطولات، فهو لم يغب أبداً عن أي بطولة كأس عالم حتى الآن وهو الأكثر تتويجا بالكأس حيث فاز بها خمس مرات أعوام: 1958، و1962، و1970، و1994 و2002. يليه المنتخب الإيطالي الذي أحرزها أربع مرات في أعوام: 1934، و1938، و1982 و2006، مع المنتخب الألماني الذي أحرزها 4 مرات أيضاً أعوام: 1954، 1974، و1990، و2014. فاز كل من المنتخب الأرجنتيني والمنتخب الأوروغوياني والمنتخب الفرنسي باللقب مرتين، بينما فازت منتخبات إنجلترا وإسبانيا بلقب البطولة مرة واحدة.
استطاع منتخبان فقط إحراز لقب البطولة مرتين متتاليتين، حيث كان المنتخب الإيطالي أول منتخب يحرز البطولة مرتين متتاليتين في نسختي عام 1934 و1938، ثم البرازيل بطل أعوام: 1958، 1962.
بطولة كأس العالم من أكثر الأحداث الرياضية مشاهدة على مستوى العالم، ففي نهائي كأس العالم 2006، الذي أقيم في ألمانيا، قدر عدد من تابع المباراة النهائية ب 715 مليون شخص. حامل اللقب الحالي هو المنتخب الفرنسي الفائز بكأس العالم 2018 الذي أقيم في روسيا بعد فوزه في النهائي على المنتخب الكرواتي بنتيجة 4-2.
منتخب الأوروغواي، أول منتخب فاز بلقب كأس العالم.
منتخب أوروجواي أول من أحرز البطولة عام 1930
في عام 1930، أُقيمت أول بطولة عالمية لكرة القدم تحت مُسمى (كأس العالم)، وهي كأس العالم 1930 والتي استضافتها الأوروغواي في الفترة من 13 - 30 يوليو. تُعتبر البطولة الأولى الوحيدة من ضمن جميع بطولاتها التي لم يكن بها تصفيات مؤهلة. دُعيت جميع المنتخبات المنتسبة للاتحاد الدولي لكرة القدم للمشاركة بالبطولة، ككل، شاركت 13 دولة في البطولة الأولى، ويرجع قلة المنتخبات المشاركة إلى اختيار الأوروغواي كمكان لاحتضان البطولة، فالمدة الزمنية للرحلة وتكاليف السفر عبر المحيط الأطلسي تجعل المشاركة صعبة بالنسبة للمنتخبات الأوروبية.
حدثت أول مباراتين لكأس العالم مباشرة، وقد فاز فيها منتخب فرنسا ومنتخب الولايات المتحدة، الذين فازا على المكسيك 4 - 1، وبلجيكا 3 - 0، على التوالي. الهدف الأول في تاريخ كأس العالم أحرزه الفرنسي لوسيان لوران. وفي المباراة النهائية، تغلب منتخب الأورغواي على الأرجنتين بنتيجة 4 - 2 أمام حشد كبير بلغ 93 ألف مشجع، في مونتيفديو، وأصبحت أوروجواي أول دولة تفوز بالكأس. ويعتبر الأرجنتيني فرانشيسكو فارايو هو آخر لاعب توفي من الذين خاضوا نهائي كأس العالم 1930، عندما توفي في 30 أغسطس 2010.
|
المنتخب الإيطالي 1934 |
في بطولة كأس العالم 1934 أُختيرت إيطاليا لاستضافة البطولة، بعدما رشحها الإتحاد الدولي لكرة القدم إثر انعقاد مؤتمر برلين في أكتوبر 1932. ومن ثم تم اختيار إيطاليا لاستضافة البطولة في الاجتماع الذي أقيم في ستوكهولم عاصمة السويد في 9 أكتوبر 1932. وتُعتبر أول دورة تُلعب بها تصفيات مؤهلة، بعدما قررت 32 دولة المشاركة في البطولة وبالتالي كان لزاما إقامة تصفيات لتتأهل بعدها 16 دولة. أقيم نهائي كأس العالم 1934 والذي أقيم على ملعب الحزب الوطني الفاشي تقدمت تشيكوسلوفاكيا بالنتيجة، لكن منتخب إيطاليا استطاع تسجيل هدف التعادل في الدقائق الأخيرة ثم أضاف الهدف الثاني في الوقت الإضافي ليتوج باللقب.
في بطولة كأس العالم 1938 أُختيرت فرنسا لاستضافة البطولة التي جرت أحداثها من الـ 4 من يونيو إلى الـ 19 من يونيو من عام 1938، وسبب هذا القرار الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم باستضافة النسخة الثالثة من البطولة، غضباً في القارة اللاتينية، حيث أُعتقد بأن الاستضافة تقوم على التناوب بين القارتين. ونتيجة لهذا القرار، لم تشارك الأورغواي، والأرجنتين في منافسات البطولة. في الوقت نفسه، لم يشارك منتخب إسبانيا في النهائيات، بسبب استمرار اشتعال نيران الحرب الأهلية فيها. وكانت هذه البطولة هي المرة الأولى التي يتأهل بها المستضيف وحامل اللقب بشكل تلقائي. فمنذ عام 1938 كان حامل اللقب يتأهل بصورة مباشرة إلى النهائيات التالية، إلى أن تم إلغاء ذاك النظام مع بطولة كأس العالم 2006.
أقيم نهائي كأس العالم 1938 على الاستاد الأولمبي في باريس، حيث شهد اللقاء أهداف كثرة، فانتهى اللقاء بفوز منتخب إيطاليا لكرة القدم بنتيجة 4-2 على منتخب المجر لكرة القدم، وتصبح بذلك إيطاليا أول فريق يحافظ على لقبه في نهائيات كأس العالم، وأول منتخب يحقق كأس العالم لمرتين متتاليتين. ثم توقفت البطولة بسبب الحرب العالمية الثانية لمدة 12 عاماً، وعادت إليها الروح في عام 1950. وبهذا، كانت إيطاليا حاملة للقب العالمي لمدة 16 عام (من 1934 إلى 1950)، وهي أطول مدة لمنتخب حمل لقب بطل العالم. خلال هذه الفترة قام نائب رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ورئيس الاتحاد الإيطالي لكرة القدم الدكتور أوتورينو باراسي بإخفاء الكأس العالمية في صندوق حذاء، ووضعها تحت سريره طيلة فترة الحرب العالمية الثانية، وبتلك الصورة حماها من الوقوع تحت أيدي قوات الاحتلال.
تعتبر كأس العالم 1950 هي الأولى منذ عام 1938، بعد توقف دام 12عاماً بسبب ظروف الحرب العالمية الثانية فكانت آخر بطولة هي التي أقيمت عام 1938 في فرنسا. وبعد انتهاء الحرب قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم تعويض بطولتي 1942 و1946 وقامت بالبحث عن دولة لاستضافة تلك البطولة ولكنها فشلت في الوصول لأي دولة أوروبية تستضيف الحدث بعد تلك الحرب حيث خشى الاتحاد الدولي من عدم الحصول على موارد كافية لتنفيذ تلك البطولة، حتى أن تقدمت البرازيل بطلب استضافة كأس العالم على أرضها بشرط أن تقام عام 1950 (كان مقرراً أن تقام عام 1949)، وكان عرض البرازيل مشابهاً بشكل كبير لعرضها لاستضافة البطولة عام 1942 بالإضافة إلى ألمانيا.
أقيم نهائي كأس العالم 1950 على ملعب ماراكانا، وبحضور 200 ألف متفرج، كان ولا زال رقماً قياسياً كأكثر النهائيات حضوراً. واستطاع منتخب الأوروغواي التغلب على صاحب الأرض والجمهور منتخب البرازيل، ويفوز باللقب الثاني له في بطولات كأس العالم.
أقيمت كأس العالم 1954 في سويسرا، وكان الإعلان عن البلد المستضيف تم في نفس اليوم الذي أعلن فيه عن اختيار البرازيل لاستضافة كأس العالم 1950، حيث كانت سويسرا هي الدولة الوحيدة التي أعلنت عن استعدادها لاحتضان البطولة. شهدت البطولة أعلى معدل تسجيل للأهداف في تاريخ نهائيات كأس العالم عندما بلغ المعدل 5.38 هدف لكل مباراة.
أقيم نهائي كأس العالم 1954 على ملعب وانكدورف بمدينة بيرن السويسرية، حضر النهائي ما يقارب 64 ألف متفرج. جمعت المباراة النهائية منتخبين ألمانيا الغربية وهنغاريا، في لقاء توقع فيه الجميع أن الفوز سيكون من نصيب المنتخب الهنغاري نظراً لمستواه الممتاز حينها، لكن منتخب ألمانيا الغربية حقق المفاجأة، وفاز بينتيجة 3-2، محققاً اللقب الأول له في بطولات كأس العالم. وعقب فوز ألمانيا الغربية باللقب، أطلق الألمان عبر إحدى وسائل الإعلام على تلك المباراة لقب المعجزة في بيرن (بالألمانية: Das Wunder von Bern) بالإشارة إلى العاصمة السويسرية بيرن التي فاز بها المنتخب الألماني الغربي.
بيلية وسانتوس عند إحرازهم أول كأس عالم للبرازيل
أقيمت بطولة كأس العالم 1958 في السويد، وتعتبر هذه هي المرة الوحيدة التي يقام فيها كأس العالم على أراضي أوروبية ويفوز بها منتخب من خارج القارة العجوز. وتم الإعلان عن استضافة السويد لمنافسات البطولة في 23 يونيو من عام 1950، بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية في بداية بطولة كأس العالم 1950. حظيت البطولة للمرة الأولى في بطولات كأس العالم بتغطية تلفزيونية عالمية، على الرغم من ذلك لم تتمكن دول شرق أوروبا من متابعتها بسبب عدم جاهزيتها لاستقبال البث المباشر. الفريد في تلك النسخة أن منتخبات ويلز وأيرلندا الشمالية وإنجلترا واسكتلندا قد شاركت بالبطولة، وهي المرة الأولى والوحيدة التي تشهد مشاركة جميع ممثلي الكرة البريطانية. أيضاً، تأثر إنجلترا بفقدان بعض لاعبيه في كارثة ميونخ الجوية في فبراير من ذلك العام.
احتضن ملعب راسوندا الوقع في بلدية سولنا السويدية، والذي يسع الملعب لجلوس 35 ألف متفرج، نهائي كأس العالم 1958 والذي أقيم في 29 يونيو 1958، بين صاحب الضيافة منتخب السويد بقيادة نيلس ليدهولم وغونار غرين ومنتخب البرازيل بقيادة فافا مع غارينشيا وماريو زاغالو وبيليه. واستطاع منتخب البرازيل قلب تأخره بهدف نظيف إلى فوز عريض قوامه 5-2، في لقاء شهد بداية اللاعب العالمي الملقب بالجوهرة السوداء بيليه في عمر لا يتجاوز السابعة عشرة، لتحصل البرازيل على اللقب العالمي الأول لها في بطولات كأس العالم.
الشرطة تقوم بإخراج لاعب المنتخب الإيطالي جورجو فيريني بعدما طرد في لقاء عرف باسم معركة سانتياغو.
أقيم كأس العالم 1962 في تشيلي بعدما أجبر الاتحاد الدولي لكرة القدم على اختيار دولة لاتينية، بسبب إقامة البطلتين السابقتين أعوام 1954 و1958 في دول أوروبية، خوفاً من مقاطعة منتخبات أمريكا الجنوبية مثلما حدث في كأس العالم 1938. فاستطاعت تشيلي التغلب على الأرجنتين والفوز باستضافة البطولة، بعدما كانت الأرجنتين مرشحة وبقوة لاستضافة.
معركة سانتياغو هي مباراة لكرة القدم بين المضيف تشيلي وإيطاليا في 2 يونيو 1962 في العاصمة التشيلية سانتياغو. وتعتبر من أكثر المباريات عنفاً في تاريخ كأس العالم. فشهدت طرد لاعبين من المنتخب الإيطالي، مع تغاضي الحكم آنذاك الإنجليزي عن طرد لاعبين من منتخب تشيلي، الأمر الذي أدى إلى فوضى عارمة بين الفريقين وصلت إلى الشجار والبصق، مما دفع الشرطة للتدخل أكثر من ثلاث مرات. وانتهى بفوز المنتخب التشيلي بنتيجة 2-0.
استطاع المنتخب البرازيلي التأهل للمباراة النهائية على الرغم من إصابة بيليه، فتقمص غارينشيا دور زميله وقاد البرازيل للمباراة النهائية. أقيم نهائي كأس العالم 1962 على ملعب تشيلي الوطني في العاصمة سانتياغو بين منتخب البرازيل ومنتخب التشيكوسلوفاكيا، واستطاع منتخب البرازيل الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعدما فاز بثلاثة أهداف مقابل هدف.
تمثال للاعبي منتخب إنجلترا، و يظهر بوبي مور و جيوف هورست و راي ويلسون و مارتن بيترس.
أقيمت بطولة كأس العالم 1966 في إنجلترا، والتي استطاعت خطف شرف تنظيم منافسة كأس العالم، فتم إعلان إنجلترا كمستضيف في 22 أغسطس من عام 1960 في العاصمة الإيطالية روما. شهدت هذه البطولة مقاطعة جميع منتخبات قارة أفريقيا وآسيا للتصفيات المؤهلة (فيما عدا منتخب كوريا الشمالية) بسبب ما رأوه ظلماً من الاتحاد الدولي لكرة القدم في توزيع المقاعد حيث خصصت مقعدا واحدا فقط لأفريقيا وآسيا مجتمعتين (أي نصف مقعد لكل منهما)، بينما أعطت أوروبا 9 مقاعد وأمريكا الجنوبية 4 مقاعد.
شهدت بطولة كأس العالم 1966، الإعلان عن أول تميمة لكأس العالم، والتي أطلق عليه الأسد ويلي. أيضاً وقبل البطولة بأشهر، وتحديداً في 20 مارس 1966، سرق كأس جول ريميه من قبل لص خلال المعرض العام في قاعة منستير المركزية، ثم تم العثور عليه بعد أسبوع من سرقته ملفوفا في صحيفة، أسفل سياج حديقة في أحد ضواحي نوروود جنوب لندن، وعثر عليه كلب مسمى ببيكلز.
أقيم نهائي كأس العالم 1966، على ملعب ويمبلي في العاصمة الإنجليزية لندن، وبحضور 96,924 متفرج، في أكبر محفل رياضي في تاريخ بريطانيا، في لقاء جمع بين المنتخبين الإنجليزي والألماني الغربي بتاريخ 30 يوليو عام 1966. واستطاع المنتخب الإنجليزي الفوز على منتخب ألمانيا الغربية بنتيجة 4-2 في الوقت الإضافي، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 2-2. حيث سجل جيوف هورست هدف الفوز في الأشواط الإضافية، يذكر أن التقنية الحديثة استخدمت لتأكيد صحة الهدف، لكن التحليل أظهر عدم صحة الهدف، حيث لم تتجاوز الكرة كامل محيطها.
استضافت المكسيك بطولة كأس العالم 1970 في نسختها التاسعة من منافسات كأس العالم في الفترة ما بين 31 مايو إلى 30 يونيو، وفازت المكسيك بشرف استضافة البطولة بعدما تغلبت على الأرجنتين في التصويت الذي أقيم في العاصمة اليابانية طوكيو. وتصبح بذلك أول بطولة تقام خارج قارتي أوروبا وأمريكا الجنوبية، والأولى التي تقام في قارة أمريكا الشمالية.
شهدت البطولة تغييرات في بطاقات التأهل نتجت عنها مشاركة 16 منتخباً من كل القارات، طال التغيير ليشمل بعض القواعد و القوانين. حيث تم أيضاً السماح بإجراء تبديلين لكل منتخب للمرة الأولى في تاريخ البطولة، كما منح الحكام حق رفع البطاقتين الصفراء والحمراء. بعد أن كانت من قبل شفهيًا، ولم يتم استخدام البطاقة الحمراء في تلك البطولة. ومع التقدم في مجال الاتصالات الفضائية، جذبت كأس العالم 1970 رقم قياسي جديد لجمهور المتابع لمنافسات البطولة. فكانت المرة الأولى التي يشاهد فيها الجمهور المباريات على الهواء مباشرة، وعبر الشاشات الملونة عن طريق البث التلفزيوني الملون.
أقيم نهائي كأس العالم 1970 على ملعب أزتيكا، أمام 107,412 متفرج، والتي جمعت منتخب البرازيل ومنتخب إيطاليا. واستطاعت البرازيل الفوز باللقب بتغلبها على المنتخب الإيطالي بنتيجة 4-1. وبهذا الفوز أصبحت البرازيل أول بلد يفوز بالكأس لثلاث مرات ويمتلك كأس جول ريميه، بعدما حصل على البطولتين عامي 1958 و1962.
كأس العالم 1974 هي البطولة العاشرة في تاريخ كأس العالم، واستضافتها ألمانيا الغربية في الفترة ما بين 13 يونيو إلى 7 يوليو، حيث فازت بشرف استضافة البطولة، بعد أن عقدت ألمانيا الغربية اتفاقاً مع إسبانيا، بأن تساندها في استضافة منافسات كأس العالم 1974، في المقابل، تقوم ألمانيا بدعم إسبانيا لاستضافة منافسات كأس العالم 1982.
شهدت البطولة تقديم كأس جديدة للبطولة، بعد امتلاك منتخب البرازيل لكرة القدم لكأس جول ريميه في عام 1970، فاختار الاتحاد الدولي لكرة القدم الفنان الإيطالي سيلفيو غازانيغا لشرف صناعة الكأس الجديدة، والذي أطلق عليه كأس الفيفا. دخل لاعب منتخب التشيلي كارلوس كازالي التاريخ عندما أصبح أول لاعب يُطرَد بالبطاقة الحمراء في مباراة منتخب بلاده مع منتخب ألمانيا الغربية، على الرغم من إقرار البطاقات الحمراء في كأس العالم 1970، إلا أنها لم يكن هناك حاجة لاستخدامها في تلك النسخة. في تلك البطولة.
أقيم نهائي كأس العالم 1974 على الملعب الأولمبي بمدينة ميونخ عاصمة ألمانيا الغربية، أمام ما يقارب 75,200 ألف متفرج. بين فريقين يتميزان بطريقة لعب فريدة عرفت باسم الكرة الشاملة. واستطاع منتخب ألمانيا الغربية التغلب على منافسه المنتخب الهولندي بنتيجة 2-1. وانتهى اللقاء بفوز منتخب ألمانيا الغربية بلقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخهم بعد كأس العالم 1954.
المنتخب الإيطالي الذي فاز بالبطولة عام 1982
أقيمت بطولة كأس العالم 1982 في الفترة من 13 يونيو وحتى 11 يوليو، فتم اختيار إسبانيا لاحتضان البطولة بعد انسحاب ألمانيا التي استضافت منافسات بطولة كأس العالم 1974. شهدت البطولة مشاركة أول فريق عربي آسيوي وهو منتخب الكويت وشهد مشاركة منتخب الجزائر لأول مرة في تاريخها، وعادت إنجلترا لبطولات العالم بعد غياب دام 12 عاماً وتحديداً من البطولة التي حققوها في كأس العالم 1966.
تميزت هذه البطولة بالعديد من المباريات المثيرة والممتعة، واعتبرت البطولة من أكثر البطولات إثارة بعد كأس العالم 1970، وكانت هذه هي البطولة الأولى التي تضم 24 فريقاً بدلاً من 16 فريقاً في البطولات الماضية، بعدما أقر الاتحاد الدولي لكرة القدم زيادة المنتخبات المشاركة قبل كأس العالم 1978. شهد دور المجموعات مفاجئات عديدة، كان أولها فوز المنتخب الجزائري على منتخب ألمانيا الغربية بنتيجة 2-1 بتوقيع كل من رابح ماجر ولخضر بلومي، وكانت الجزائر قريبة من التأهل للدور المقبل خاصة بعد فوزها على التشيلي بنتيجة 3-2، في المقابل وفي لقاء آخر من نفس المجموعة بين منتخبي ألمانيا الغربية والنمسا، عندما الألمان هدف التقدم وظل الفريقين يتناقلون الكرة، واتفقوا على انهاء نتيجة المباراة على ما هي عليه ليتأهل كل من المنتخين إلى الدور الثاني من البطولة على حساب الجزائر، في مباراة عرفت باسم فضيحة خيخون (بالألمانية: Non-aggression pact of Gijón). أجبرت تلك الأحداث الاتحاد الدولي لكرة القدم على إقامة آخر مباريات كل مجموعة في نفس التوقيت منعاً لتكرار التلاعب في النتائج.
أقيم نهائي كأس العالم 1982 على ملعب سانتياغو بيرنابيو بالعاصمة الإسبانية مدريد بتاريخ 11 يوليو 1982 وبحضور 90.000 ألف متفرج، بين المنتخب الإيطالي والمنتخب الألماني. واستطاع المنتخب الإيطالي الفوز بالمباراة بنتيجة 3-1. فبعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل السلبي، سجلت إيطاليا 3 أهداف متتالية خلال 24 دقيقة، عبر كل من باولو روسي وماركو تارديلي وأليساندرو ألتوبيلي. ثم قلصت ألمانيا الفارق في وقت مؤخر من اللقاء عن طريق بول برايتنر. وتفوز إيطاليا باللقب الأول لها منذ 5 عقود، والثالث في تاريخها بعد عامي 1934 و1938.
المنتخب الأرجنتيني الفائز بالبطولة عام 1986
أقيمت بطولة كأس العالم 1986 في المكسيك في الفترة من 31 مايو وحتى 29 يونيو. في عام 1976 تم اختيار كولومبيا لاستضافة كأس العالم، السلطات الكولومبية أعلنت في نهاية المطاف في نوفمبر عام 1982 عن عدم استطاعتهم تحمل نفقات أستضافة كأس العالم بسبب المخاوف الاقتصادية. ليتم اختيار المكسيك يوم 20 مايو 1983 لاستضافة الكأس، بعدما لاقى ملفها استحساناً كبيراً وتغلب على ملف كل من كندا والولايات المتحدة، ظهرت في هذه البطولة طريقة تشجيع جديدة بالمدرجات عرفت باسم "الأمواج المكسيكية" والتي أصبحت طريقة شهيرة في العالم أجمع بعد ذلك.
أقيم نهائي كأس العالم 1986 في العاصمة مكسيكو سيتي بتاريخ 29 يونيو 1986، وذلك على ملعب أزتيكا وحضر في الملعب 114.600 الف متفرج، بين المنتخب الألماني الغربي والمنتخب الأرجنتيني. تقدمت الأرجنتين أولاً بهدفين من توقيع خوسي لويس براون وخورخي فالدانو، لكن الألمان تقدموا عليهم بهدفين من خلال رودي فولر وكارل-هاينتس رومنيغه. وبينما كانت المباراة تلفظ أنفاسها متجهة إلى الوقت الإضافي باغت خورخي بوروتشاجا المنتخب الألماني بتسجيله الهدف الثالث لمنتخب بلاده. وتفوز الأرجنتين بلقب كأس العالم للمرة الثانية في تاريخها.
بطولة كأس العالم 1990 أقيمت في إيطاليا في الفترة ما بين 8 يونيو وحتى 8 يوليو. تم اختيار إيطاليا لاستضافة المنافسات من بين 6 منتخبات أخرى هي الاتحاد السوفيتي وإنجلترا واليونان وألمانيا الغربية والنمسا ويوغسلافيا. اعتبر الجميع بطولة كأس العالم 1990 من أكثر البطولات مللاً فقد انخفض معدل إحراز الأهداف بشكل ملحوظ، حيث بلغ 2.21 وهو الأقل منذ بداية بطولة كأس العالم. ولوحظ كثرة استخدام البطاقات الحمراء، حيث تم استخدامها 16 مرة، فشهدت البطولة مباريات مملة وكثرة إضاعة الوقت، وهو ما ترتب عليه قيام الاتحاد الدولي لكرة القدم بتغير قوانين البطولة قبل مباراة النهائي لتجنب ذلك، بنصه على إجراء مباراة إعادة للنهائي في حالة انتهائه بالتعادل. أيضاً قام الاتحاد الدولي لكرة القدم بمنح الفائز 3 نقاط عضواً عن نقطتين، كما تم تغير قانون إعادة الكرة إلى حارس المرمى وذلك بمنع قيام الحارس بالإمساك بالكرة في حال تم إرجاعها من زميله في الفريق، وتم تطبيق تلك التغييرات بدءًا من كأس العالم 1994.
أقيم نهائي كأس العالم 1990 في العاصمة الإيطالية روما وسط حضور ما يقارب من 74 ألف متفرج، بتاريخ 8 يوليو 1990، بين منتخب ألمانيا الغربية ومنتخب الأرجنتين، في تكرار لنهائي كأس العالم 1986. وانتهى اللقاء بهدف نظيف لمنتخب منتخب ألمانيا الغربية من ركلة جزاء مشكوك بصحتها أحرزها اللاعب أندرياس بريمه في الدقيقة 85، ليحرز الماكينات لقبهم الثالث وينتقم لخسارته بنهائي كأس العالم 1986 من منتخب الأرجنتين.
كأس العالم 1994
أقيمت كأس العالم 1994 في الولايات المتحدة الأمريكية، فتم الإعلان عن البلد المستضيف في 4 يوليو 1988 بمدينة زيورخ السويسرية، شهدت البطولة مشاركة 24 منتخباً للمرة الأخيرة قبل أن يتم تغييره ليصبح 32 منتخباً بداية من كأس العالم 1998، ومع هذا تم تسجيل رقم قياسي في عدد الجماهير التي حضرت المنافسات والتي بلغت 3.6 مليون متفرج. علاوة على ذلك، تم تسجيل رقم قياسي جديد في معدل الحضور للمباراة الواحدة والذي بلغ ما يقارب 69 ألفاً لكل لقاء، محطماً بذلك الرقم السابق والذي بلغ 51 ألفاً في كأس العالم 1966.
أقيم نهائي كأس العالم 1994 بتاريخ 17 يوليو 1994، على ملعب ملعب روس بول في باسادينا بولاية كاليفورنيا والذي شهد حضور أكثر من 94.194 متفرج، وجمعت بين المنتخبين الكبيرين، المنتخب البرازيلي والمنتخب الإيطالي، في لقاء مكرر لنهائي كأس العالم 1970 الشهير. شهد لقاء تحديد أكثر المنتخبات فوزاً بلقب كأس العالم آنذاك، حيث أن كلا الفريقين يمتلك في جعبته 3 ألقاب. استطاع منتخب البرازيل الفوز باللقب بعدما تغلب على منتخب إيطاليا بالركلات الترجيحية بنتيجة 3 - 2، بعدما انتهى وقت المباراة الأصلي بالتعادل السلبي، وكذلك الوقت الإضافي. حيث انتهت المباراة بعد إضاعة روبيرتو باجيو ركلة ترجيح. وبهذا أصبحت البرازيل أكثر المنتخبات فوزاً بلقب كأس العالم لواقع 4 مرات.
كأس العالم 1998
كأس العالم 1998 أقيمت في فرنسا في الفترة من 10 يونيو إلى 12 يوليو 1998، واختيرت فرنسا لتنظيم البطولة في 2 يوليو 1992 في مدينة زيورخ السويسرية، وتعتبر هذه البطولة هي الأولى التي تشهد مشاركة اثنين وثلاثين فريقاً بدلاً من أربعة وعشرين في البطولة التي سبقتها عام 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية. سجل في البطولة 171 هدفاً، وهو أكبر عدد إجمالي للأهداف سجل في بطولة واحدة.
أقيم نهائي كأس العالم 1998 على ملعب فرنسا والذي شهد حضور 75 ألف متفرج، بين فاز بالكأس البلد المنظم المنتخب الفرنسي والمنتخب البرازيلي. واستطاعت فرنسا الفوز بنتيجة عريضة قوامها 3-0، محققة بذلك أول بطولة كأس عالم في تاريخها، بعد مستوى مميز من اللاعب زين الدين زيدان.
كأس العالم 2002
أقيمت كأس العالم 2002 في نسختها السابعة عشر بتنظيم مشترك لكل من كوريا الجنوبية واليابان. وتعتبر هذه البطولة هي المرة الأولى (ولغاية الآن الأخيرة) التي يشترك بلدان في استضافتها، كما أنها المرة الأولى التي تقام في قارة آسيا. وهي البطولة الأخيرة التي يتأهل فيها حامل اللقب للنهائيات دون خوض التصفيات.
لعب نهائي كأس العالم 2002 بين ألمانيا والبرازيل على ملعب يوكوهاما الدولي في يوكوهاما، اليابان، فكانت هذه المباراة أول مواجهة بين الفريقين في تاريخ بطولات كأس العالم، واستطاع منتخب البرازيل الفوز بنتيجة 2-0 لتفوز باللقب الخامس، بهدفين سجلهما رونالدو. شهدت المباراة الظهور الثالث على التوالي لكابتن المنتخب البرازيلي آنذاك كافو في نهائي كأس عالم، وهو إنجاز لم يسبق لأحد تحقيقه في تاريخ بطولات كأس العالم.
كأس العالم 2006
أقيمت بطولة كأس العالم 2006 في 9 يونيو 2006 في ألمانيا بعد فوزها في التصويت الذي أجري في يوليو 2000 بزيورخ، سويسرا.
في 9 يوليو 2006 وبعد نهائي مثير في أحداثه ونتيجته، توج منتخب إيطاليا بطلا لمونديال 2006 للمرة الرابعة في تاريخها الكروي بعد تغلبه على نظيره الفرنسي بركلات الترجيح 5 - 3 إثر انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1 - 1 على ملعب برلين الأولمبي، والذي شهد نهاية مؤسفة للنجم زين الدين زيدان حيث دفع برأسه في صدر المدافع الإيطالي ماركو ماتيراتسي في الوقت الإضافي، وتحديداً في الدقيقة 110 من عمر المباراة، ليخرج الحكم البطاقة الحمراء في وجه زيدان أمام صدمة وذهول الجميع في ملعب برلين الأولمبي.
كأس العالم 2010
المنتخب الإسباني عندما فاز بالبطولة عام 2010
كانت بطولة كأس العالم 2010 هي أول بطولة تقام في القارة الإفريقية، وتحديداً في جنوب أفريقيا، حيث وقع الاختيار عليها بعد منافسة مع مصر والمغرب كي يصبح أحدهم أول بلد أفريقي يستضيف النهائيات. فكان اختيار قارة أفريقيا لتكون مستضيفة كأس العالم 2010، جزءاً من سياسة المدوارة قصيرة الأجل، والتي ألغيت في عام 2007، وهي بمداورة استضافة الحدث بين القارات.
لعبت المباراة النهائية على ستاد البنك الوطني الأول، بقيادة الحكم الإنجليزي هاوارد ويب، وجمع النهائي بين هولندا وإسبانيا، وهذه المرة الأولى في التاريخ التي تصل بها إسبانيا للمباراة النهائية لكأس العالم، كما أن هولندا لم تبلغ المباراة النهائية منذ 32 سنة وتحديداً منذ أن لعبت في نهائي كأس العالم 1978. وكان نهائياً أوروبياً خالصاً للمرة الثانية على التوالي بعد نهائي كأس العالم 2006 بين إيطاليا وفرنسا.
حُظي النهائي بأكبر عدد من البطاقات في نهائيات كأس عالم، وكان عدد البطاقات المكتسبة أكثر من ضعف الرقم القياسي السابق، وهو 6 بطاقات في نهائي كأس العالم 1986 بين الأرجنتين وألمانيا. عدد البطاقات المكتسبة في المباراة 14 بطاقة صفراء منها 9 لمنتخب هولندا، و5 من نصيب منتخب إسبانيا ، وقد طُرد جون هيتينغا بعد تلقيه بطاقتين صفراتين. وكات البطاقة صفراء الموجهة لنايجل دي يونغ بعد ركله تشابي ألونسو في صدره في الشوط الأول، قد أثارت غضب الكثير، منهم روب هيوز والذي اعتقد بأنه كان يجب إعطاءه بطاقة حمراء. تغلبت إسبانيا، بطلة أوروبا على هولندا 1–0 بعد الوقت الإضافي، بهدف سجله اللاعب أندريس إنيستا في الدقيقة 116. وبذلك تمكنت إسبانيا من تحقيق لقبها العالمي الأول، وقد كانت هذه المرة الأولى التي تفوز دولة أوروبية بالمسابقة خارج القارة العجوز.
كأس العالم 2014
-
المنتخب الألماني الفائز ببطولة 2014
أقيمت بطولة كأس العالم 2014 وهي النسخة العشرين من بطولات كأس العالم، في البرازيل بعد أن أتاح الاتحاد الدولي لكرة القدم نظام تبادل استضافة البطولة بين القارات، والذي تم إلغاؤه في 2007، وهي البطولة الأولى التي تقام في قارة أمريكا الجنوبية منذ أن استضافت الأرجنتين النسخة الحادية عشر للبطولة عام 1978. وهي أيضاً أول مرة تنظم كأسين عالميتين متتاليتين خارج القارة الأوروبية بعد كأس العالم 2010 في جنوب أفريقيا. وفازت البرازيل بحق استضافة هذا الحدث يوم 30 أكتوبر 2007 بوصفها البلد الوحيد الباقي للدخول في المزايدة.
سمح الاتحاد الدولي لكرة القدم باستخدام تقنية خط المرمى للمرة الأولى في تاريخ بطولات كأس العالم، لتصبح هذه البطولة ثالث بطولة برعاية الاتحاد الدولي لكرة القدم يتم فيها تطبيق هذه الخاصية بعد بطولتي كأس العالم للأندية 2012 وكأس القارات 2013. أيضاً، وافق الاتحاد الدولي لكرة القدم على استخدام الرذاذ المتلاشي من قبل الحكام للمرة الأولى في نهائيات كأس العالم. والذي يهدف لمساعدة الحكام في تحديد مكان وقوف حائط الدفاع قبل تسديد الركلات الحرة، حيث يقوم الحكم بتحديد ومن ثم رسم خط على طول المكان الذي يبعد عن مكان تسديد الكرة، أي المكان الذي يسمح عنده بتواجد أقرب مدافع، ويختفي الخط خلال دقيقة بعد ذلك.
جرى نهائي كأس العالم 2014 بين منتخب ألمانيا ومنتخب الأرجنتين على ملعب ماراكانا الشهير وبحضور 75 ألف متفرج، في تكرار لنهائيي كأس العالم 1986 وكأس العالم 1990. استطاع منتخب ألمانيا التغلب على منتخب الأرجنتين بنتيجة بهدف نظيف سجله ماريو غوتزه في الدقيقة 113 من الشوط الإضافي الثاني، ويصبح بذلك أول بديل يسجل في نهائي كأس العالم، مانحاً منتخب بلاده رابع لقب عالمي، ليعادل رقم المنتخب الإيطالي. أيضاً في تلك البطولة استطاع الألماني ميروسلاف كلوزه من كسر رقم البرازيلي رونالدو بعدما سجل هدف رقم 16 في نهائيات كأس العالم، ويصبح بذلك أكثر من سجل في تاريخ المسابقة.
أقيمت بطولة كأس العالم 2018 وهي النسخة الحادية والعشرين من بطولات كأس العالم في روسيا حيث استطاعت روسيا الفوز بشرف استضافة البطولة بعد قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم المُعْلن عنه في 2 ديسمبر 2010. حيث استطاعت روسيا التغلب على 3 ترشيحات بالمجمل. وتصبح بذلك النسخة الأولى من بطولات كأس العالم التي أقيمت في أوروبا الشرقية. شارك في البطولة 32 منتخباً وطنياً، بعدما تم الإبقاء على الشكل الحالي للبطولة. وقد شهدت البطولة مشاركة منتخب آيسلندا ومنتخب بنما لأول مرة في تاريخهما. وقد قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم إقامة نهائي كأس العالم 2018 على ملعب لوجنيكي والذي يتسع لحضور 81,000 ألف متفرج بعد التجديد. شهد كأس العالم حدثاً تاريخياً جديداً، حيث تم استخدام تقنية الفار لأول مرة في تاريخ البطولة. أول حالة تحكيمية يلجأ فيها الحكم لاستخدام التقنية كانت من في مباراة فرنسا وأستراليا، حيث تأكد الحكم من وجود مخالفة من اللاعب الأسترالي جوش ريزدون ضد المهاجم الفرنسي أنطوان غريزمان. بينما أول هدف يتم إلغائه باستخدام تقنية الفار كان في مباراة إيران ضد إسبانيا، حيث سجل الإيراني سعيد عزت اللهي هدفاً في الدقيقة 60، لكن بعد الرجوع لتقنية الفيديو، تم إلغاء الهدف بداعي التسلل الذي كان على اللاعب الإيراني رامين رضائيان.
استطاع منتخب فرنسا الفوز باللقب للمرة الثانية في تاريخه بعدما تغلب على منتخب كرواتيا بنتيجة 4-2، في المباراة النهائية التي أقيمت على ملعب ملعب لوجنيكي وبحضور 78,011 ألف متفرج.
كأس العالم 2022 هي النسخة الثانية والعشرون من بطولة كأس العالم لفرق الرجال الوطنية، التي تقام كل أربع سنوات وتتنافس عليها المنتخبات الوطنية الأعضاء في الاتحاد الدولي لكرة القدم. أقيمت في قطر في الفترة من 20 نوفمبر إلى 18 ديسمبر 2022، مما يجعلها أول بطولة كأس عالم تقام في الوطن العربي والعالم الإسلامي والنسخة الثانية التي تقام في آسيا بعد نسخة 2002 في كوريا الجنوبية واليابان. كانت فرنسا حاملة اللقب، بعد أن هزمت كرواتيا 4–2 في نهائي 2018 في روسيا. بتكلفة تقدر بأكثر من 220 مليار دولار، تعد هذه النسخة أغلى كأس عالم تقام حتى الآن؛ هذا الرقم محل خلاف من قبل المسؤولين القطريين، بما في ذلك الرئيس التنفيذي للتنظيم ناصر الخاطر، الذي قال إن التكلفة الحقيقية كانت 8 مليارات دولار، وأرقام أخرى تتعلق بتطوير البنية التحتية الشاملة منذ أن مُنحت بطولة كأس العالم لقطر في عام 2010.
كانت هذه النسخة السابعة والأخيرة بمشاركة 32 فريقًا (بدأ ذلك منذ كأس العالم 1998)، حيث من المقرر أن يزداد عدد المنتخبات المشاركة إلى 48 منتخبا في كأس العالم 2026. لاجتناب مخاطر المناخ الحار في قطر، أقيمت البطولة خلال شهري نوفمبر وديسمبر، مما يجعلها أول بطولة لا تقام خلال فصل الصيف. لعبت البطولة على مدار إطار زمني قضير يبلغ 29 يومًا، حيث تم لعب 64 مباراة على ثمانية ملاعب في خمس مدن. تأهل المنتخب القطري تلقائيًا بصفته المنتخب المضيف، إلى جانب 31 فريقًا تأهلوا عن طريق التصفيات. خسرت قطر جميع مبارياتها الثلاث في منافسات المجموعة الأولى، لتصبح أول دولة مضيفة تخسر في جميع مبارياتها، مما يجعلها ثاني منتخب مضيف يقصى من دور المجموعات بعد جنوب أفريقيا مضيفة كأس العالم 2010. أقيمت المباراة الافتتاحية في البطولة يوم 20 نوفمبر 2022 بين قطر والإكوادور على استاد البيت في الخور، وأقيمت المباراة النهائية في 18 ديسمبر 2022، وهو يوافق اليوم الوطني لقطر.
توجت الأرجنتين بلقب هذه النسخة بعد فوزها في المباراة النهائية على أرضية استاد لوسيل ضد حاملة اللقب فرنسا 4–2 بركلات الترجيح بعد التعادل 3–3 بعد الوقت الإضافي. أصبح اللاعب الفرنسي كيليان مبابي أول لاعب يسجل هاتريك في نهائي كأس العالم منذ جيوف هورست في نهائي 1966، كما فاز بالحذاء الذهبي حيث سجل أكبر عدد من الأهداف خلال البطولة (8 أهداف). اختير قائد المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي كأفضل لاعب في البطولة وفاز بالكرة الذهبية. فاز إيميليانو مارتينيز وإينزو فرنانديز من الأرجنتين أيضًا بجائزتي القفاز الذهبي التي منحت لأفضل حارس مرمى في البطولة، وجائزة اللاعب الشاب لأفضل لاعب تحت سن الـ21 عامًا على الأكثر (ولد في أو بعد 1 يناير 2001).
لاقى اختيار استضافة قطر لكأس العالم 2022 انتقادات، خاصة في العالم الغربي. تركزت الانتقادات على سجل حقوق الإنسان في قطر، بما في ذلك معاملتهم للعمال المهاجرين والنساء وموقفهم من حقوق مجتمع الميم، مما أدى إلى مزاعم الغسيل الرياضي. وقال آخرون إن مناخ قطر شديد وغياب ثقافة كرة القدم القوية دليل على الرشوة بسبب حقوق الاستضافة والفساد الواسع للفيفا. أعلنت عدة منتخبات وأندية ولاعبين فرديين مقاطعة الحدث، في حين صرح رئيس الفيفا السابق جوزيف بلاتر مرتين أن منح قطر حقوق الاستضافة كان خطأ. دافع رئيس الفيفا الحالي جياني إنفانتينو عن الاستضافة. تم وصف الجدل بأنه صراع ثقافي بين الأخلاق الإسلامية والديمقراطيات الغربية الليبرالية العلمانية. وأشار آخرون إلى ذلك على أنه مثال لتراجع التأثير الغربي في كرة القدم والجيوسياسية.
المنتخب |
البطل |
الوصيف |
البرازيل |
5 (1958، 1962، 1970، 1994، 2002) |
2 (1950*، 1998) |
ألمانيا^ |
4 (1954، 1974*، 1990، 2014) |
4 (1966، 1982، 1986، 2002) |
إيطاليا |
4 (1934*، 1938، 1982، 2006) |
2 (1970، 1994) |
الأرجنتين |
3 (1978*، 1986، 2022) |
3 (1930، 1990، 2014) |
الأوروغواي |
2 (1930*، 1950) |
— |
فرنسا |
2 (1998*، 2018) |
1 (2006) |
إنجلترا |
1 (1966*) |
— |
إسبانيا |
1 (2010) |
— |
شخصية مختارة
دييغو أرماندو مارادونا (30 أكتوبر سنة 1960) هو لاعب كرة قدم أرجنتيني واللاعب الأكثر إثارة للجدل في تاريخ الكرة ويعتبره الكثيرون أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم. ولد مارادونا في لانوس، جنوب بوينس آيرس لعائلة فقيرة انتقلت من محافظة كوريينتس. كان أكبر ابن بعد ثلاثة بنات، ولديه أخوان هما هيوغو وإدواردو، وكلاهما كانا لاعبي كرة قدم محترفين أيضاً. في سن العاشرة اكتشفت موهبة مارادونا الكروية عندما كان يلعب مع نادي إستريلا روجا. لعب في المرحلة قبل الاحترافية مع نادي أرجنتينوس جونيورز بين سنتي 1974 و1977، ومن ثم كمحترف في نفس النادي حتى سنة 1981. انتقل بعد ذلك إلى نادي بوكا جونيورز مواصلاً موسم سنة 1981، بالإضافة إلى تحقيقه أول لقب مع الفريق في الموسم التالي سنة 1982.
شارك مارادونا في أول بطولة لكأس العالم عام 1982. وفي نفس العام انتقل إلى نادي برشلونة الإسباني. في سنة 1983 فاز مارادونا مع نادي برشلونة ببطولة كأس إسبانيا بعد هزيمة ريال مدريد. لم تعجب إدارة نادي برشلونة الإسباني بمارادونا، فانتقل سنة 1984 إلى نادي نابولي الإيطالي. وكانت تلك الفترة قفزة نوعية إلى نادي نابولي، حيث فاز الفريق بالدوري الإيطالي موسم 1986/87 و 1989/90، وكأس إيطاليا عام 1987، وكأس الاتحاد الأوروبي سنة 1989 وكأس السوبر الإيطالي عام 1990. كما كان الفريق وصيفاً للدوري الإيطالي مرتين، في 1988/89 و 1987/88.
لعب أول مبارياته مع منتخب الأرجنتين لكرة القدم عندما كان عمره 16 عاماً، ضد منتخب المجر. وعندما أصبح عمره 18 عاماً، مثل بلاده في بطولة العالم لكرة القدم للشباب، حين كان نجم البطولة، وفاز بالبطولة بعد هزيمته منتخب الاتحاد السوفياتي بنتيجة 3 - 1 في النهائي. لعب في أربع بطولات كأس العالم، بما في ذلك بطولة المكسيك عام 1986، حيث قاد الأرجنتين بالفوز على ألمانيا الغربية في المباراة النهائية، وفاز بجائزة الكرة الذهبية بوصفه أفضل لاعب في البطولة. في نفس البطولة في جولة الربع النهائي، سجل هدفين في المباراة التي جمعتهم مع منتخب إنجلترا بنتيجة 2-1 وهما الهدفان اللذان دخلا تاريخ كرة القدم، لسببين مختلفين, الأول كان عن طريق لمسه بيده المعروفة باسم "يدالإلـه"، في حين أن الهدف الثاني يتبع كان من 60 م (66 ياردة) راوغ بها لاعبي منتخب إنجلترا الستة، تم اختيار ذلك الهدف هدف القرن العشرين.
للمزيد...
مباراة مختارة
إنجلترا ضد الأرجنتين وهي مباراة كرة قدم في الدور قبل النهائي من بطولة كأس العالم لكرة القدم 1986 عندما واجهت منتخب إنجلترا بقيادة غاري لينيكر، منتخب الأرجنتين بقيادة مارادونا، تقدمت الأرجنتين أولا في الدقيقة 51 عندما سجل مارادونا هدفاً بيده في مرمى الحارس الإنجليزي بيتر شيلتون وسط اعترضات إنجليزية لم يلقى الحكم التونسي علي بن ناصر لها بالاً محتسباً الهدف. بعدها بثلاث دقائق كثر هتاف المشجعين عندما سجل مارادونا هدفاً آخر بعدما تجاوز 7 لاعبين من لاعبي منتخب إنجلترا لكرة القدم و الحارس بيتر شيلتون، ليودع الكرة في الشباك، معلناً تأهل منتخب الأرجنتين للمباراة النهائية، على الرغم من تقليص إنجلترا للنتيجة بواسطة غاري لينيكر في الدقيقية 81. وفي عام 2000 تم اختيار هدف مارادونا الثاني في مرمى المنتخب الإنجلزي، كهدف القرن من قبل المتابعين و المصوتين في موقع الفيفا. علّق مارادونا على الهدف الذي سجلهب اليد وقال: «إن يد الله هي التي أحرزت هذا الهدف.»