الألعاب الأولمبية .. سان لويس (1904) ..
أخطاء متكررة ووقائع مثيرة
الألعاب الأولمبية .. سان لويس (1904) أمريكا ..
نستعرض معكم في حصاد تاريخي مسلسل من نوع خاص، قصة الألعاب الأولمبية من بدايتها، وما صاحبها من أحداث وظواهر، وكل ما نتج عنها من أرقام وحقائق وإحصائيات .. في سلسلة تاريخية عن الدورات الأولمبية .. تابعونا
أحمد فؤاد
الألعاب الأولمبية .. سان لويس (1904) .. الوقوع في فخ الخلط بين المصالح التجارية والطموحات الرياضية
لم ينسى العالم التخبط الذي رافق دورة الألعاب الأولمبية الثانية في باريس (1900) قبل أربعة أعوام ، والتي تم إقامتها كجزء من معرض باريس العالمي، مما أدي إلى تهميشها وعدم الاهتمام بها تنظيميا كما ينبغي وكما يليق بهذا الحدث، الأمر الذي جعلها تفشل فشل ذريع، مثل تهديدا كبيرا للحركة الأولمبية الحديثة ..
كل هذه الأمور السابقة من الواضح أن مدينة سان لويس الأمريكية، والتي تم إسناد الألعاب الأولمبية لها، على حساب مدينة “شيكاغو” لم تلتفت اليها، فوقعت في نفس الفخ وكررت نفس الخطأ، وهو المزج بين المصالح السياسية والتجارية والطموح الرياضي.
أقيمت الدورة كجزء من “معرض لويزيانا الدولي” في المدينة، والذي أقيم احتفاء بمرور 100 عام على انفصالها وما جاورها عن الفرنسيين والانضمام للولايات المتحدة .. واحتفاء أيضا بمرور نحو نصف قرن على انتهاء الحرب الأهلية الداخلية بين الشمال والجنوب.
وهو الأمر الذي كان له تأثير كبير على الدورة، وهذا ما وضحه أستاذ التاريخ الأميركي “يوجين ويبر” في سجلاته عن تلك الحقبة، فقال إن الألعاب كانت هامشية وسط المعرض وأخباره وأنشطته..
وفي الوقت ذاته شهدت الولايات المتحدة الأمريكية أثناء الدورة، أصداء اهتمامات عدة منها حملة إعادة انتخاب الرئيس “روزفلت”، وأخبار الحرب الروسية اليابانية، والنزاع الأميركي الإسباني ..
كلها أمور كان من شأنها تهميش الدورة والتأثير عليها بالسلب، وكلها أحداث تشابهت مع سابقتها في الدورة الماضية، مما جعل الألعاب الأولمبية بسان لويس تواجه مصير محكوم عليه بالفشل، بسبب وقوعها فريسة للأطماع التجارية والرغبات السياسية، والتي كانت وراء عدم إسناد تنظيم الدورة إلى مدينة شيكاغو ، كما كان مقرر من قبل ..
ومع كل هذا الصخب لم تخلو دورة الألعاب الأولمبية في سان لويس من الوقائع المثيرة والمذهلة، على كل المستويات .. منها المتوقع ومنها والغير متوقع .. وهو ما سيتم عرضه بالتفاصيل أمامك عزيزي القارئ في الفقرات القادمة، فلا تدعها تفوتك ..
كواليس إسناد الألعاب الأولمبية لسان لويس على حساب شيكاغو ..
في الأساس كانت رغبة مؤسس اللجنة الأولمبية الدولية الفرنسي”بيار دو كوبرتان” هي إسناد تنظيم الألعاب الأولمبية لمدينة شيكاغو ..
وبالفعل هذا ما تم إقراره في المؤتمر الأولمبي الرابع المنبثق عن اجتماع باريس في (21 مايو 1901) ، بتحديد الألعاب الأولمبية (1904) في شيكاغو ، إلا أن هذا الإقرار لم يمنع مدن أخري في أمريكا من إبداء الرغبة في تنظيم الحدث ، بل والدخول في صراع داخلي إذا لزم الأمر..
وكان من ضمنهم مدينة سان لويس والتي أجلت معرضها العالمي من سنة 1903 للسنة التي تليها والتي ستقام فيها الألعاب الأولمبية بسبب اعتبارات مادية ..
وكان الخوف من تأثير أولمبياد شيكاغو سلباً على مشاريع المدينة ، دافعا لإصرار مسؤولي سان لويس على ضم الأولمبياد إلى معرضها العالمي، لتحقيق نجاحات اقتصادية أكبر وتوسيع دائرة الاهتمام والجذب السياحي بها في خلط لجميع المفاهيم ..
وهو الأمر الذي جعلها تهدد “شيكاغو” أنها ستنظم بالتوازي مهرجاناً رياضياً مع الأولمبياد في الفترة نفسها مع ادعاء المسؤولين الرسميين فيها بقدرتهم على استقطاب كبار الأسماء وكبار المشاهير للحضور في هذا المهرجان .
ومع رفض اقتراح شيكاغو من قبل “كوبرتان” بتأجيل التنظيم الأولمبي لعام (1905) حتى لا يكون متزامنا مع معرض “لويزيانا’ الدولي ، لم يجد مؤسس اللجنة الأولمبية حل سوي اللجوء للرئيس الأميركي وقتها ” ثيودو روزفلت” لإنقاذ مصير النسخة الثالثة من الألعاب الأولمبية ..
ولم يتردد الرئيس “روزفلت” في اختيار مدينة “سان لويس” لاسيما أنها ستكون محط أنظار العالم بمعرضها الدولي إضافة للاحتفاء بالعيد الوطني المئوي للويزيانا ..
الأمر الذي لم تجد معه اللجنة الأولمبية مفرا من قبوله وعلى مضض ، وذلك من أجل إقامة الدورة في موعدها والحفاظ على ما تبقي لها من هيبة ،مع إحساسهم بالخوف والهلع من تكرار سيناريو دورة باريس مرة أخري وسط زخم وزحام المعارض ، وهو ما تجسد أمامهم في الدورة السابقة ونتجت عنه كوارث من الناحية التنظيمية .. مثلت تهديدا كبيرا للهوية الأولمبية الحديثة
وبالفعل تم إسناد شرف تنظيم الألعاب الأولمبية إلى مدينة سان لويس بناء على رغبة الرئيس الأميركي .. ليبدأ فصل آخر من القصة ..
الألعاب الأولمبية .. سان لويس (1904) – توقيت الدورة وعدد اللاعبين والدول المشاركة
أقيمت الألعاب الأولمبية في الفترة من (1 يوليو إلى 23 نوفمبر 1904 ) تزامنا مع فترة معرض لويزيانا الدولي بمدينة سان لويس وقد جاء حفل الافتتاح باهتا وفقيرا ..
وبسبب بعد المسافة وغلاء أسعار السفر إلى الولايات المتحدة ،لم يحضر رياضيون كثيرون من أوروبا ،وبسبب الحرب الروسية-اليابانية ،غابت بريطانيا وفرنسا رسميا وغيرها من الدول الأوروبية عن المنافسات، باستثناء بعض المشاركات الفردية ،وهو الأمر الذي كان تأثير كبير على فاعلية المسابقات في الدورة ..
وبشكل عام شارك في الدورة والتي كانت النسبة الأكبر فيها للرياضين من الأمريكان، (651) رياضيا بينهم (6) سيدات، يمثلون (12) دولة فقط، بعد أن كانوا (24) دولة في دورة باريس ، والدولة الوحيدة التي حضرت المسابقة للمرة الأولى كانت جنوب أفريقيا ، ممثلة أول حضور أفريقي في تاريخ الأولمبياد ..
ألعاب تم إدراجها للمرة الأولى وأخري كان الظهور الأخير لها في الألعاب الأولمبية :
الألعاب الجديدة التي تم إدراجها بصفة رسمية او استعراضية هي :-
- الملاكمة كلعبة أساسية
- لعبة الغطس كجزء من ألعاب الماء
- المصارعة الحرة علماً أن الرومانية كانت موجودة منذ أول دورة مع اعتماد المنافسات على أساس الأوزان للمرة الأولى بخلاف ما سبق
- كرة السلة كلعبه استعراضية
- البيسبول كلعبه استعراضية
أما الألعاب التي ظهرت للمرة الأخيرة في الأولمبياد فهي :-
- رياضة الجولف والتي مثلت ظهورها الثاني والأخير في الألعاب الأولمبية
- رياضة لاكروس التي عادت وظهرت استعراضياً فقط في دورات أخرى
- رياضة الروك والذي كان ظهورها في دورة سان لويس هو الوحيد في التاريخ الأولمبي وقد تنافس فيها أميركيون فقط ..
وإليكم قائمة جميع الرياضات التي شملتها دورة الألعاب الأولمبية بسان لويس بما فيها الألعاب التي تم إدراجها للمرة الأولى والألعاب التي سجلت الظهور الأخير لها في الأولمبياد :
• السباحة
• الغطس
• كرة الماء
•القوس
• كرة السلة
• الدراجات
• المصارعة
• المبارزة
• كرة القدم
• الجولف
• الجمباز
• التجديف
• كرة المضرب “التنس”
• رفع الأثقال
• شد الحبال
• ألعاب القوى.
• الروك (رياضة أميركية شبيهة بالكروكيت)
• لاكروس (رياضة جماعية يتكون الفريق فيها من عشرة أفراد وتلعب بعصاة)
الألعاب الأولمبية .. سان لويس (1904) – جدول ترتيب الميداليات
تصدّرت وبفارق رهيب الولايات المتحدة جدول الميداليات بـ(80) ذهبية، وكان هذا طبيعياً قياساً على نسبة المشاركة الكبيرة لرياضيها ، تلتها ألمانيا وكوبا وكندا (5) ميداليات لكل منهما ..
وكانت هذه هي المرة الأولى في الأولمبياد التي يتم فيها توزيع ميداليات على الثلاثة الأوائل في كل مسابقة، أي ذهبية وفضية وبرونزية وتم ذلك على (91) مسابقة في مختلف الرياضات ..
وجاء ترتيب جدول الميداليات كالتالي ..
أبرز الأحداث والوقائع المثيرة التى شهدتها الألعاب الأولمبية .. سان لويس (1904)
لا للعنصرية ..
لكون مدينة سان لويس الأمريكية رمزا للرجل الأسود الكادح ، حاول المشرفون على الدورة إقامة مباريات خاصة بالرياضيين السود، لكن دو كوبرتان قاوم ورفض بشدة الخطوة، ونجح في إبعاد الفكرة العنصرية عن الألعاب الأولمبية.
مقاسات جديدة ..
تميزت ملاعب المسابقات فى الدورة بقياسات مختلفة عن المعهودة حالياً، أو التي أدرجت في الدورات اللاحقة .. فقد نظّمت مسابقات ألعاب قوى على مضمار جامعة واشنطن حيث الخط المستقيم فيه يقارب الـ200 م، وأجريت سباقات السباحة التى كانت تقام في الأنهار المفتوحة من قبل ،فى بحيرة اصطناعية.
إعادة رغما عن الأنف ..
• شهدت منافسات السباحة مشادة بين الحكام تحولت إلى معركة، شارك فيها المتفرجون لتحديد الفائز بين المجري “زولتان هولماى” والأمريكي “سكوت ليري”، رغم الفارق الواضح لصالح المجري، .. .. .. ولفض الخلاف طلب زولتان إعادة السباق ووافق الحكام وفاز المجري في الإعادة.
لا يضيع حق ورائه مطالب ..
– في مسابقة الغطس تعادل الأمريكي فرانك كيهو والألماني الفريد برونشفايجر في النقاط على الميدالية البرونزية، فمنح الحكم الميدالية للأمريكي، وتقدم الألمان باحتجاج رفضته لجنة التظلمات، لكن الألمان لم ييأسوا كعادتهم، وظلوا يتقدمون باحتجاج تلو الآخر لمدة عامين كاملين، حتى وافقت اللجنة على احتجاجهم ومنحت “برونشفايجر” ميدالية برونزية.
القصة الأطرف في تاريخ الأولمبياد .. الفوز بالماراثون على طريقة الديلفري
عندما يكون الغش أسلوب حياة ..
ما حملته هذه القصة من مواقف ووقائع يستحق أن نفرد له فقرة خاصة، لأن تفاصيلها تصلح أن تكون مسرحية كوميدية قصيرة ..
بدأت القصة ، عندما كان العداء الأميركي القادم من نيويورك “فريد لورز” متصدراً سباق الماراثون بعد نحو 9 كيلومترات من الانطلاق، لكنه تعرض فجأة لشد عضلي أوقفه عن استكمال الماراثون ..
فاستقل سيارة من السيارات والعربات الكثيرة التي كانت على مسار السباق، وتجاوز بفضلها المتسابقين جميعهم موجهاً إليهم تحية التشجيع ..
إلا أن السيارة تعطلت بدورها. الأمر الذي الذي جعل “لورز” يستفيد من قسط الراحة الطويل الذي ناله ليستعيد عافيته مرة أخري . وفى ظل عودته مضطرا إلى خط الإنطلاق، حيث ترك أغراضه وملابسه هناك ،
فقرر “لورز” إستئناف الجري، ولما بلغ خط النهاية في الاستاد ظن الجميع أنه الفائز الأول، وهو بدوره اندمج في المسرحية “الفكاهية” وتصرف كأنه البطل الحقيقي، وتوجهت نحوه “أليس” كريمة الرئيس “روزفلت” لتلتقط صورة تذكارية معه،
وحين همت بمنحه كأس التتويج، يحكى أن ضميره أنّبه ورفض ذلك كاشفاً الحقيقة، علماً أن مراجع أخرى تؤكد أن هناك من وشى به مثبتاً أنه استقل سيارة من الكيلومتر الـ15 قربته من الملعب الأولمبي على طريقة الديلفري أو خدمة توصيل المتسابقين لخط النهاية، وهذه كناية خاصة لتوصيف هذه الوقعة الطريفة ..
في هذه الأثناء، كان العداء الثاني يجتاز خط الوصول، أي البطل الحقيقي للماراثون، وهو الأميركي “توماس هيكس”، فأُعلن فائزاً رسمياً، مع العلم أنه تناول حقنتين من الستريكينن المنشط والكونياك، ولم تكن فحوصات الكشف عن المنشطات معتمدة يومها ليحقق هو الآخر فوز غير مشروع وقائم على الغش ..
أما صديقنا الظريف “لورز” فقد تم إيقافه مدى الحياة، لكن عفواً شمله بعد ذلك وأحرز ماراثون بوسطن في العام التالي ولكن دون غش والله أعلم .
أبرز أرقام ونجوم الألعاب الأولمبية .. سان لويس (1904) – أمريكا تنافس نفسها ..
كان أمرا طبيعيا أن تسيطر أمريكا على معظم الأرقام المميزة، نظرا لنسبة المشاركة الكبيرة لرياضيها في الدورة، والتي جاءت أبرز تفاصيلها كالتالي:-
ألعاب القوى وأرقام أمريكية مميزة ..
حصدت أمريكا في ألعاب القوى، التي شهدت (25) منافسة (68) ميدالية كمجموع بينها (23) ميدالية ذهبية، وأفلتت منها ذهبيتان فقط ، حصلت عليهما كندا وبريطانيا
استطاع طالب من (ميلووكي) يدعى “آرشي هان” بسن التاسعة عشر، لقبه محبوه (بشهب ميلووكي) بسبب قصر قامته (1.65م) وبنيته النحيلة (59 كلج)،من تسجيل رقماً قياسياً عالمياً في سباق 200 م مقداره 21,6 ثانية صمد 28 عاماً بعد ذلك .. فضلا عن فوزه بذهبيتين في سباقي 60م مسجلاً 7 ثوان و100م مسجلا 11 ثانية) خلال الدورة أيضا .
كما استطاع “مارتن شيريدان” الأيرلندي المولد والأميركي الجنسية وأحد أبرز الرياضيين الأولمبيين بعد ذلك من حصد ذهبية رمي القرص فى أولمبياد سان لويس
كما حافظ “جون فلاناجان” على ذهبية المطرقة التي أحرزها في دورة باريس، وحذا حذوه “راي إيوري” الذي حافظ على ذهبتيه الثلاث في مسابقات الوثب العالي والطويل والثلاثي من وضع الوقوف، مسجلاً 1.50م , 3.47م , 10.55م على التوالي، علماً أن المسافة كانت تقاس بالقدم وليس بالمتر.
أبرز أرقام باقي الرياضات :-
كرة القدم أحرزت كندا الذهبية أمام الولايات المتحدة
كرة المضرب (التنس) جرت مسابقتان لدى الرجال فقط فازت بهما الولايات المتحدة
السباحة استطاعت ألمانيا أن تكسر الهيمنة الأمريكية بحصدها (4) ميداليات ذهبية مقابل (3) للأمريكان
المصارعة سيطرت الولايات المتحدة أيضاً على الأوزان السبعة كونه لم تشارك أية دولة أخرى المنافسات
رياضة المبارزة استطاع “رامون فوست” من دولة “كوبا” صاحبة الباع الكبير في هذه الرياضة أن يدخل التاريخ كأول رياضي من “أميركا اللاتينية” يحرز ميدالية أولمبية ، وذلك بعد أن حقق ثلاث ذهبيات لكوبا، اثنتين في فردي المبارزة وواحدة في الفرق من أصل خمس ميداليات نالتها بلده.
الأميركي صامويل بيرجر استطاع أن يكون اوّل الأبطال الأولمبيين بحصوله على ذهبية الوزن الثقيل في لعبة الملاكمة والتي تم إدراجها للمرة الأولى في الأولمبياد، وكانت أمريكا الدولة الوحيدة المشاركة في مسابقاتها، وكانت اللوائح تسمح للملاكم بالمشاركة في أكثر من وزن، بالإضافة إلى فوز “أوليفير كيرك” بذهبيتي وزني الديك والريشة، و”شارلز ماير” بذهبية وزن المتوسط وفضية الوزن الثقيل.
نجوم الأولمبياد .. البطل الخشبي (جورج أيزر) – النجم الأول لدورة “سان لويس”
سيطرت الولايات المتحدة على رياضة الجمباز بحصدها (12) ذهبية، وقد برز بشكل لافت نجم الدورة الأول “جورج أيزر” ، الفائز بـ(6) ميداليات في يوم واحد بينها (3) ذهبية وبقدم من خشب، وذلك بعد تعرضه لحادث قطار أفقده رجله اليسرى أسفل الركبة، وتم تعويضها طبيا بقدم خشبيا سمحت له تأدية الجري والقفز، ولم يثنه ذلك من الظهور في المنافسات بشكل ولا أروع ليجسد مقولة “لا يأس مع الحياة ولا حياة مع اليأس”، ليصبح “أيزر” البطل الأولمبي الوحيد المتوج بحالة مثل هذه ..
“جورج ايزر” نجم الألعاب الأولمبية 1904 في منتصف الصورة
ويعد ما فعله “ايزر” في الألعاب الأولمبية نموذجاً مشرف للكفاح استحق من أجله لقب النجم الأول للأولمبياد, وظل “ايزر” ينافس بعد أولمبياد 1904 لكن لم تنشر تفاصيل كثيرة عن حياته بعد ذلك، حتى أن تاريخ وفاته موضع جدل والسبب غير معلوم.