عبد العزيز المريسل
ـ انتهينا من المشاركة في كأس العالم بقطر، والتي كنا نترقبها منذ 4 سنوات، ونمني أنفسنا بتحقيق أفضل إنجاز للكرة السعودية، بعد أن عجزنا عن تجاوز منجز 94 بأمريكا، والتي وصلنا فيها لدور الـ 16 وخرجنا أمام السويد بعد أن خسرنا 3ـ1، انتهينا ونحن في المرتبة الأخيرة في مجموعتنا بعد أن هزمنا منتخب الأرجنتين، الذي يقوده أحد عظماء لعبة كرة القدم (ميسي)، ورددنا بصوت عالٍ (وين ميسي!؟).
ـ سيسجل التاريخ أننا هزمنا المصنف الثالث عالميًا، وأن العالم كله انبهر من هذا الفوز العظيم، الذي جعلنا نعيش نشوة لا أعتقد أننا عشناها على المستوى الرياضي منذ أكثر من 25 سنة، لكن يبدو بأن هذا الانتصار التاريخي جعل المنتخبات الأخرى تحذوا حذونا، فقرروا صنع المعجزات، كما فعلنا، وحققوا المفاجئات العظيمة في هذه البطولة، فالكاميرون هزمت المصنف الأول البرازيل، وتونس هزمت المصنف الرابع فرنسا، وكوريا هزمت المصنف التاسع البرتغال، واليابان هزمت المصنف السابع إسبانيا، والمغرب هزمت المصنف الثاني بلجيكا.
ـ بعد نهاية مشاركتنا سألت نفسي سؤالًا (هل أعدينا العدة خلال 4 سنوات، وتأهلنا لكأس العالم، حتى نلعب مع أحد المصنفين العشرة ونهزمه، ونكتفي بذلك!؟).
ـ هل كان هدفنا ألا نخسر بالخمسة!؟
ـ هل كان هدفنا أن يحقق لاعب سعودي مجدًا شخصيًا بتسجيله 3 أهداف ليتساوى مع سامي الجابر!؟
ـ لقد قزمتم منتخبنا السعودي!!
فئة قزمته حتى لا يقال إنها فشلت في تحقيق منجز يليق بالكرة السعودية، وفئة قزمته لتشاطر الفئة الأولى ذلك الفكر حتى يكسبوا ثقتهم أكثر وأكثر حتى لو على حساب منتخبنا للأسف الشديد!!
ـ الشي الآخر الذي عجزت عن فهمه هو تصريح ياسر المسحل، رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، الذي قال فيه (الآن العالم أصبح يتحدث ويقولون إننا اكتشفنا أن هناك كرة قدم في السعودية).
ـ هل يعي رئيس اتحادنا الموقر هذا التصريح!؟
ـ هل هو بالفعل لا يعرف أننا أبطال كأس العالم للناشئين 89م!؟
وهل يجهل أن منتخبنا السعودي حقق أفضل إنجاز في تاريخ كأس العالم، والذي عجزنا عن تخطيه حتى الآن عام 94م، حينما تأهلنا عن مجموعتنا التي كانت تضم هولندا، وبلجيكا، والمغرب!؟
ـ إن كان نسي ذلك فعلينا تذكيره، ونخبره أن منتخبنا سبق وحقق التصنيف 21 على مستوى العالم.
ـ على ياسر المسحل أن يعيد حساباته، حيث أصبح مستفزًا في تصريحاته مؤخرًا.
نقلاً عن جريدة الرياضية السعودية