سجل المنتخب السعودي تحت 17 سنة، أعظم إنجاز لكرة القدم
بطل العالم تحت 17 عاماً.. عندما خطف "الأخضر الصغير" الأضواء من فيجو وحقق المستحيل في أسكتلندا!
في صيف 1989، وعلى أرض أسكتلندا الباردة، كتبت كوكبة من النجوم الصغار أسطورة خالدة في تاريخ الكرة السعودية. لم يكن مجرد لقب عالمي، بل كان إثباتاً بأن الإرادة تصنع المعجزات.
البداية من مجموعة الموت: فيجو والبرتغال أولى الضحايا
وجد المنتخب السعودي نفسه في المجموعة الرابعة مع البرتغال بقيادة الأسطورة لويس فيجو، بالإضافة إلى غينيا وكولومبيا. في المباراة الافتتاحية، واجه الأخضر البرتغال بتعادل مثير 2-2، سجل خلاله جبرتي الشمراني ثنائية أذهلت الجميع.
معادلات رياضية مثيرة: 4 نقاط + فارق أهداف = التأهل
البرتغال 2 × السعودية 2
غينيا 2 × السعودية 2 (هدفان في مرماه)
كولومبيا 0 × السعودية 1 (خالد الرويحي)
بحساب رياضي دقيق، تصدرت البرتغال المجموعة برصيد 4 نقاط، بينما حلّت السعودية ثانية بنفس الرصيد ولكن بفارق الأهداف، ليتأهل الفريقان لربع النهائي.
رحلة الإقصائيات: من الترجيح إلى المجد
في ربع النهائي، انتصر الأخضر على نيجيريا بركلات الترجيح (2-0) بعد تعادل سلبي. ثم اصطدم بالبحرين في نصف النهائي ليحقق فوزاً ثميناً بهدف وحيد من خالد الرويحي.
النهائي التاريخي: 58 ألف مشاهد وشوط مثير للدهشة
على ملعب هامبدون بارك الأسطوري، وجد الفريق السعودي نفسه متأخراً بثنائية سريعة أمام أسكتلندا المضيفة أمام 58 ألف متفرج. لكن الشوط الثاني شهد معادلة رياضية مذهلة:
⚽ شوط أول: أسكتلندا 2 × السعودية 0
⚽ شوط ثاني: سليمان الرشودي + وليد الطرير = 2 × 2
اللحظة الفاصلة: عندما أصبح الدعيع أسطورة
في ركلات الترجيح، تعملق الحارس محمد الدعيع ليتصدى للركلة الحاسمة، محققاً الفوز (5-4) وتتويج السعودية بلقب كأس العالم للناشئين.
هؤلاء كانوا أبطال الأسطورة: محمد الدعيع، خالد الرويحي، جبرتي الشمراني، وليد الطرير، سليمان الرشودي، وعشرات الأسماء التي كتبت تاريخاً لن ينسى.
هل تعلم أن هذا الإنجاز لا يزال الأكبر في خزينة الكرة السعودية؟ شاركنا ذكرياتك عن هذه البطولة الأسطورية!