الألعاب الأولمبية .. لندن (1908) بريطانيا | إعادة الروح للجسد الأولمبي
الألعاب الأولمبية .. لندن (1908)
إعادة الروح للجسد الأولمبي
الألعاب الأولمبية .. لندن (1908) بريطانيا ..
أحمد فؤاد
الألعاب الأولمبية .. لندن (1908) | شمس الأولمبياد تسطع من جديد فى عاصمة الضباب
بعد أن توارت خلف غيوم المصالح التجارية والسياسية لمدة دورتين، فى (باريس 1900، وسان لويس 1904) ..
عادت تسطع من جديد شمس الألعاب الأولمبية في عاصمة الضباب لندن، التي أعادت الروح من جديد للجسد الأولمبي المنهك من عناء تجربتين هما الأسوأ فى التاريخ.
ليس هناك أي ضرر في تنظيم حدث رياضي ضخم بجانب حدث تجاري وسياحي ضخم، ولكن عندما تذيب الفوارق بين الحدثين وتخلط بينهما، ولاسيما عندما يكون هذا الحدث هو الألعاب الأولمبية بكل ماتحمله من رونق وهيبة، هنا سيقع الضرر وبكل تأكيد سيصب فى غير مصلحة الحدث الرياضي، ولاسيما عندما يكون هذا الحدث، حديث العهد على الأوساط الإجتماعية..
وهذا ماتداركته العاصمة لندن بالفعل، عندما تم إسناد تنظيم دورة الألعاب الأولمبية الرابعة لها .. فعلى الرغم من أن نسخة أولمبياد 1908 جاءت متزامنة للمرة الثالثة مع معرض دولي، وهو المعرض الفرنسي البريطاني
المعرض الفرنسي البريطاني .. هو معرض تجاري سياحي بصبغة سياسية تم فيه تجسيد الحلف المستجد بين بريطانيا وفرنسا المتنازعين على السيطرة الاستعمارية والمصالح على مختلف الأصعدة، لكنه كان من الضرورة للحد من الطموح والتهديد الألماني.
إلا أن المنظمين فى بريطانيا، حرصوا على عدم ذوبان الأولمبياد في ظل الحدث التجاري السياحي، كي لا تضيع هويته كما حدث من قبل .. وهذا ما وضح جليا فى الاهتمام الشديد الذي أولته العائلة الملكية لهذه الدورة من أجل إنجاحها ..
فقاموا بإنشاء صرح رياضي أولمبي مهيب خاص بالألعاب، وقاموا أيضا بحملات ترويجية وإعلانية كبيرة لزيادة الاهتمام والاستقطاب الشعبي لهذا الحدث الرياضي التاريخي .. وتم أيضا إدخال رياضات شتوية لأول مرة لمواكبة الحدث ..
كلها أمور إيجابية وأجزاء من تفاصيل، ستتعرف عليها أكثر عزيزي القارئ في الفقرات القادمة ..
ولكن قبل أن نخوض في غمار دورة الألعاب الأولمبية 1908، وتفاصيلها وأحداثها المثيرة والشيقة، دعنا نكشف لك عن كواليس إسناد تنظيم الألعاب الأولمبية إلى مدينة الضباب لندن، والتي كانت كل الطرق تؤدي الى العاصمة الإيطالية روما من أجل تنظيمها .. تابعونا ..
كواليس إسناد تنظيم دورة الألعاب الأولمبية إلى لندن .. مصائب قوم عند قوم فوائد
كانت كل الطرق مؤدية إلى روما لتنظيم دورة الألعاب الأولمبية الرابعة، وذلك بعد أن تم إختيارها من قبل اللجنة الأولمبية، وبالفعل أخذت التحضيرات مجراها على قدم وساق فى العاصمة الإيطالية من أجل إستقبال الحدث التاريخي،
إلا أن بركان جبل “فيسوفياس” بمدينة نابولي كان له رأي آخر، وذلك بعد أن ثار ثورة كبيرة فى “7 أبريل” من عام 1906 ملحقا دماراً رهيباً بالمدينة، الأمر الذي دفع الحكومة الإيطالية لتحويل الأموال المخصصة لتنظيم الاولمبياد، إلى الأماكن المنكوبة بغية إغاثتها وإعادة إعمارها مما جعلها عاجزة عن تمويل تنظيم الأولمبياد الرابع.
ومع كل هذه المستجدات، لم تجد اللجنة الأولمبية حلا سوي إعادة فتح باب الترشيح مرة أخري لتنظيم الألعاب الأولمبية ، فتقدمت مدن لندن وبرلين وميلان لنيل شرف التنظيم، حتى وقع الإختيار على العاصمة البريطانية لندن بتاريخ 2 نوفمبر من عام 1906.. لتستفيد العاصمة لندن من مصيبة بركان “فيسوفياس”التى حلت على إيطاليا وتحصل على شرف تنظيم الأولمبياد الرابع ..
الألعاب الأولمبية .. لندن (1908) | ساعة العمل تدق وبريطانيا تسابق الزمن
رغم ضيق الوقت إلا أن بريطانيا سابقت الزمن مستفيدة من خبرتها التراكمية فى تنظيم المنافسات ..
فدقت ساعة العمل بها موازية لدقات ساعة “بيج بن” الشهيرة فى لندن ، وخفتت كل الأصوات، من أجل إعلاء صوت واحد فقط .. هو صوت دورة الألعاب الأولمبية ..
فاستطاعت المملكة المتحدة ،بناء أحد أهم الصروح الرياضية عالمياً، وهو “وايت سيتي ستاديوم” أول ستاد أولمبي فى التاريخ ،و الذي أقيم في وايت سيتي بسعة جماهيرية بلغت 66 ألفاً و288 متفرجاً وبتكلفة “60 ألف جنيه إسترليني” وقتها ..
وإستطاع البريطانيين فى تشييد الملعب فى فترة قياسية وجيزة، وهي (10 أشهر) فقط فى إنجاز يعد تاريخيا وقتها ، فتم إعداد هذا الصرح ليكون مجهزاً لاستقبال مسابقات ألعاب القوى، والدراجات والمبارزة والجمباز والمصارعة وكرة القدم والهوكي على العشب والقوس والنشاب ورياضة لاكروس الإستعراضية..
وبالتزامن مع إقامة ستاد “وايت سيتي ستاديوم” ، تم تشييد أيضا، بالقرب من مدينة ويمبلى أول مسبح أولمبي مقفل في التاريخ، بسعة جماهيرية بلغت 8 آلاف متفرج، وبلغ طوله اكثر من خمسين متراً وهي المسافة المعتمدة في المسابح الأولمبية، فتم تقصيره بدرج خشبي وجرت فيه 6 مسابقات سباحة في فئتي الحرة والصدر ..
وبالتزامن مع تشييد الصروح ، وكما ذكرنا من قبل حرصت اللجنة المنظمة على عمل تنظيم حملات ترويجية وإعلانية تحت رعاية العائلة الملكية لجلب إهتمام شعبي لهذا الحدث التاريخي ..
كلها أمور عكست رغبة وشغف بريطانيا لإظهار الحدث فى أبهى صورة ..لتبدأ لندن وبشكل حاسم رحلة إجراء عملية إعادة الروح للجسد الأولمبي من جديد ..
الألعاب الأولمبية .. لندن (1908) | حفل الإفتتاح حضور ملكى مميز وأزمات طارئة
أقيم حفل الإفتتاح على ستاد “وايت سيتي” الأولمبي والذي تم إنشائه خصيصا لهذا الحدث وبحضور مميز للعائلة الملكية ، وعند الساعة الخامسة، أعلن الملك ادوارد السابع وزوجته الروسية الأصل “ألكسندرا”، عن افتتاح الألعاب الأولمبية ،أمام مايقرب من 66 ألف متفرج ،
وشهد الإفتتاح أول استعراض للوفود في التاريخ، حيث مرت
كل بعثة خلف علم بلدها الأولمبي ،ولكن هذا الإستعراض الأول من نوعه شهد بعض المشاكل والأزمات العارضة والتى لم يكن من شأنها التأثير على نجاح الدورة .. سنبرزها لكم في السطور القادمة:
• الوفد السويدي رفض المشاركة في الافتتاح نظراً لعدم رفع علمهم فوق الملعب .
• بسبب إرغامهم على السير مع الوفد البريطاني إنسحب العديد من الرياضيين الأيرلنديين من إستعراض الوفود .
• رفض الوفد الفنلندي أن يمشي تحت راية العلم الروسي، علماً أن فنلندا كانت جزءاً من روسيا القيصرية وقتها فسار منفرداً دون علم .
• الأميركيين أيضا إحتجوا على عدم رفع علمهم، فرفض حامل العلم وضعه في المكان الملكي المخصص حسب العادات وقتها، إلا أن تحية العائلة الأميركية للوفد الأميركي أنقذت الموقف .
كلها أزمات طارئة لم يكن من شأنها التأثير على نجاح الدورة أو تعكير صفوها
الألعاب الأولمبية .. لندن (1908) | توقيت الدورة وعدد اللاعبين والدول المشاركة
أقيمت الدورة فى الفترة من 13 يوليو حتى 31 أكتوبر بالتزامن مع المعرض الفرنسي البريطاني كما أشرنا من قبل ..
وشهدت رقم قياسي فى عدد الرياضيين ، حيث شارك (2008 رياضي من بينهم 37 رياضية) من (22 دولة) منهم وهي ..
• بريطانيا
• السويد
• النمسا
• بلجيكا
• كندا
• الدانمارك
• فرنسا
• ألمانيا
• اليونان
• هولندا
• النرويج
• المجر
• إيطاليا
• سويسرا
• بوهيميا
• تركيا (فى أول مشاركة لها)
• روسيا (فى أول مشاركة فعلية ،وكانت فنلندا من ضمن الوفد الروسي وقتها أيضا ،بسبب وقوعها تحت نفوذ روسيا القيصرية، ولكن نتائجها فصلت فيما بعد)
• كندا
• الولايات المتحدة الأمريكية
• الأرجنتين
• جنوب إفريقيا
أسترالاسيا (وهو تحالف أستراليا ونيوزيلاندا وايسلندا فى أول مشاركة) .
ولم تشارك أي دولة آسيوية فى هذه الدورة ، وكان الوفد البريطاني هو الأكبر يليه الفرنسي ثم السويدي ثم الأميركي ..
الألعاب الأولمبية .. لندن (1908) | الرياضات الأساسية المدرجة
بالنسبة للألعاب ،تم إدراج رياضتين جديدتين على الجدول هما الهوكي على العشب والتزحلق الفني على الجليد كرياضة شتوية، فيما أصبحت رياضة كرة القدم أولمبية رسمياً للمرة الأولى بعكس الدورة السابقة في “سان لويس” حين وقتها كانت استعراضية
بينما غابت رياضات سبق لها الظهور أولمبياً مثل الجولف ورفع الأثقال اللتين لم يتم إدراجهما فى هذه الدورة، ليتنافس الرياضيين في (22) لعبة وهي:
• ألعاب القوى
• الدراجات
• السباحة
• المبارزة
• الجمباز
• المصارعة
• كرة القدم
• القوس والنشاب
• الملاكمة
• الغطس
• الإبحار
• الرماية
• الراكيت
• شد الحبال
• كرة الماء
• كرة المضرب
• التجديف
• الرجبي
• كرة القدم (أصبحت رياضة أولمبية رسمياً للمرة الأولى فى هذه الدورة بعكس الدورة السابقة في سان لويس ، كانت استعراضية)
• الهوكي على العشب (تم إدراجها كرياضة جديدة)
• التزحلق على الجليد (تم إدراجها كرياضة شتوية لأول مرة)
• الكف (وكانت هذه الدورة الوحيدة التي لعبت فيها، رسميا هذه اللعبة)
كرة القدم والظهور الرسمي الأول في الألعاب الأولمبية ..
بدءا من هذا التقرير عزيزي القارئ سيتم تقديم فقرة مخصصة، نستعرض فيها حصاد مختصر لأبرز مانتج عن منافسات كرة القدم في مختلف الدورات الأولمبية وذلك بعد أن تم إعتمادها كلعبة رسمية بداية من أولمبياد لندن (1908) ..
نبذه عن المنافسات :
• شهدت المنافسات الرسمية الأولى لكرة القدم في تاريخ الأولمبياد مشاركة 6 منتخبات بصفة رسمية وذلك بعد إنسحاب المجر وبوهيميا وهى :
• بريطانيا
• هولندا
• الدانمارك
• السويد
• فرنسا (شاركت بفرقتين (أ و ب)
وشهدت المباريات غزراة فى الأهداف وإنتصارات قياسية على الرغم من إنسحاب منتخبين .. وجائت النتائج كالتالي:
المرحلة الأولى:
– أدي إنسحاب المجر وبوهيميا إلى تأهل منتخب هولندا و منتخب فرنسا (أ) إلى نصف النهائي من دون خوض أي مباراة
– 19 أكتوبر
الدانمارك 9-0 فرنسا (ب)
– 20 أكتوبر
بريطانيا 12-1السويد
نصف النهائي :
– 22 أكتوبر
بريطانيا 4-0 هولندا
– 22 أكتوبر
الدانمارك 17-1 فرنسا (أ)
مباراة الميدالية البرونزية :
22 أكتوبر
(هولندا 2-0 السويد)
مباراة الميدالية الذهبية :
24 أكتوبر
(بريطانيا 2-0 الدانمارك)
حصاد المنافسات:
• لعبت 6 مباريات شهدت تسجيل 48 هداف
• هداف المنافسات: الدانماركي نيلش برصيد 10 أهداف
• المنتخبات الفائزة بالميداليات:
– الذهبية: بريطانيا
– الفضية: الدانمارك
– البرونزية: هولندا
حقائق وأرقام :
– لعبت المباراة الرسمية الأولى فى تاريخ الألعاب الأولمبية فى (19 أكتوبر عام 1908) بين منتخب فرنسا “ب” ومنتخب الدانمارك على ملعب “وايت سيتي” وبحضور “2000 متفرج” فقط، وهى التى إنتهت نتيجتها الدانمارك بنتيجة (9-0) كما أشرنا من قبل
نتيجة (17-1) والتي شهدتها مبارة الدانمارك ومنتخب فرنسا (أ) فى نصف النهائي ، هي أعلى نسبة من الأهداف تسجل في مباراة واحدة ، في تاريخ الألعاب الأولمبية ، وسجل منها نيلسن هداف الدورة (10 أهداف) بمفرده فى إنجاز فريد من نوعه
المهاجم الدانماركي “فيلهلم فولفهاجن” سجل 2 (سوبر هاتريك) فى مباراتين متتاليتين عندما سجل (4 أهداف) في مباراتي الدانمارك مع منتخب فرنسا (أ و ب)
– منتخب بريطانيا هو صاحب أول ميدالية ذهبية في تاريخ الأولمبياد عن منافسات كرة القدم بعد إعتمادها كلعبة رسمية ،وذلك بفوزه فى مباراة الحسم على الدانمارك بنتيجة (2-0)
دورة الألعاب الأولمبية .. لندن (1908) | شعار كوبرتان وأبرز المستجدات والظواهر
شعار الأب الروحي ..
شهدت الدورة ،شعارا وفلفسة أولمبية جديدة أطلقه الأب الروحي للأولمبياد البارون الفرنسي “بيير دي كوبرتان” وهو
“أهم شيء في الألعاب الاولمبية ليس أن تربح بل أن تشارك” وقد كتب هذا الشعار على يافطات وقتها وتم نشره وتوزيعه أمام العالم والناس كي يتم نشر الفكرة والمبدأ علناً
قواعد موحدة ..
شهدت الألعاب الأولمبية فى لندن البدء فى وضع قواعد موحدة لبعض المنافسات:
• في سباق الماراتون تم تحديد المسافة بشكل نهائي وذلك بعد أن قيست بين نقطتي الانطلاق والوصول من قصر ويندسور إلى النقطة المواجهة للمقصورة الملكية في الملعب الأولمبي، فوجدوها 42 كم و195 متراً، فتم من وقتها إعتماد هذا الرقم تحديداً في الماراتون وفى لعبة رمي القرص تم تثبيت وزن القرص لدى الرجال على 2 كيلوجرام.
أمطار غزيرة وتحيز تحيمكي..
• شهدت الدورة أمطارا غزيرة لم تكن مؤثرة بشكل كبير على إجراء المسابقات والفعاليات، التى شهدت جدلا كبيرا حول الحكام البريطانيين بسبب تحيزهم لمواطنيهم فى اللعبات المختلفة ، الأمر الذي قوبل بإعتراضات دائمة من اللاعبين خلال المنافسات المختلفة
الواقعتين الأغرب فى دورة الألعاب الأولمبية .. لندن (1908)
الواقعة الاولى ..
في سباق الـ400م إتُهم الأميركي الفائز بالسباق “جون كاربنتر” بأنه أعاق منافسه البريطاني “ويندام هالسيل” فتم إستبعاد “كاربنتر” وتقرر إعادة السباق مرة أخرى، وفى الإعادة انسحب المشتركَين الآخرين الأميركيين الجنسية، ويليام روبنز و جون تايلور تضامناً مع مواطنهما، وبسبب عدم تواجد أى متسابقين آخرين سوي الأمريكيين، اضطر “هالسيل” لخوض السباق وحيداً دون أي منافس فى واقعة هى الأغرب فى تاريخ الأولمبياد ..
علماً بأن كاربنتر ركض وفقاً للقانون في بلاده وبالتالي لم يرتكب خطأ، لكن القانون البريطاني آنذاك كان مختلف عن الأميركي فى هذه السباقات، لذا ومنذ تلك الواقعة بات يستعان بقضاة وحكام من بلاد مختلفة، كما أنه تم وضع حبال بين الحارات فيما تبقى من منافسات في دورة لندن، كي لا تتكرر هذه الحادثة الغريبة ..
الواقعة الثانية ..
شهد سباق الماراتون وقعة شديدة الغرابة أيضاً، وذلك بعد أن عانى المتصدر الإيطالي “دوراندو بييتري”، قبيل إنهائه السباق من التعب الشديد جداً فانهار مرات عدة فما كان من القضاة إلا أن ساعدوه لاجتياز خط النهاية، لكن بعد ذلك تم استبعاده بعد تقديم شكوي من منافسه الاميركي “جوني هايس” بسبب تلقيه مساعدة خارجية علماً أنها جاءت من القضاة أنفسهم ..
وتم نقل العداء بعدها إلى المستشفى حيث صارع للبقاء حياً، وهو الأمر الذي أثر في الملكة “ألكسندرا”، فما كان إلا أن منحته جائزة مشابهة لتلك التي نالها الفائز في الماراثون الأميركي “جوني هاييس”..
أبرز نجوم وأرقام دورة الألعاب الأولمبية .. لندن (1908)
نجوم الأولمبياد وأرقام مميزة..
• العداء الأميركي “ميلفين شيبارد” يعد واحد من أبرز نجوم الأولمبياد حيث فاز بثلاث ذهبيات في الـ800م والـ1500م والبدل الأولمبي المختلط فى ألعاب القوي والذي كان (200م و400م و 800م)، وقد حقق “شيبارد” رقماً قياسياً عالمياً، فى ال800م وهو 1،52،8دقيقة .
• عن عمر ناهز ال60 عام إستطاع السويدي “أوسكار شوان” أن يحقق أول ميدالية ذهبية أولمبية له فى لعبة الرماية علماً بأنه حقق ذهبيتين وقتها، أولاها في الفردي والثانية في الفرق ليصبح أكبر وأقدم بطل أولمبي على الإطلاق..
• الروسي “نيكولاي بانين” إستطاع أن يكون صاحب أول ميدالية ذهبية فى مسابقة التزحلق الفني على الجليد والتى تم إدراجها للمرة الأولى تحت بند الرياضات الشتوية
• الأميركي “جون فلاناجان” ، نجح في الحفاظ على لقبه في رمي المطرقة للمرة الثالثة توالياً فبات أول من يحقق هذا الإنجاز في التاريخ الأولمبي
• فى مسابقتي الوثب العالي والطويل من وضع الوقوف.
نجح الأمريكي “راي يوري”في الفوز بميداليتين جديدتين هما السابعة والثامنة له أولمبياً .
أبرز الأرقام والنتائج .. تفوق بريطاني ومنافسة أمريكية ..
• حققت إنجلترا ذهبية لعبة الهوكي على العشب والتي تم إدراجها للمرة الأولى فى الدورة وشارك في منافساتها (6 دول) ، وذلك بعد اكتساحها أيرلندا في النهائي بنتيجة (8-1) ، ونسب الفوز إلى إنجلترا وليس بريطانيا، بسبب مشاركة دول المملكة البريطانية المتحدة(اسكتلندا وايرلندا وويلز) فى المنافسات بصورة منفردة .
• شهدت ألعاب القوي والتي إشتملت مسابقاتها على 26 مسابقة، منافسة قوية بين بريطانيا والولايات المتحدة ..
إستطاعت أن تحسمها بريطانيا لصالحها بفوزها بـ16 ميدالية ذهبية وشهدت المنافسات تحطيم الأميركي “هاري بوتر” الرقم القياسى العالمي فى الوثب العالي، بتجاوزه ارتفاع 1.90 متراً
• في السباحة حصدت بريطانيا على 4 ميداليات ذهبية مقابل ميداليتين ذهبيتين للولايات المتحدة الأمريكية ،
وشهدت المنافسات تحطيم الأميركي “شارل دانيال” الرقم العالمي لسباق 100 م حرة، وعرف سباقه باعتماد طريقة سباحة الصدر للمرة الأولى.
• فى المصارعة حصدت بريطانيا ثلاث ميداليات ذهبية مقابل ميداليتين ذهبيتين للولايات المتحدة الأميركية
• وفى المبارزة حصدت فرنسا ميداليتين ذهبيتين وحصدت المجر ميداليتين واحدة ذهبية والأخري فضية .
• فى رياضة الملاكمة سيطرت بريطانيا حاصدة خمس ذهبيات .
• سيطرت بريطانيا أيضاً على ذهبيات كرة المضرب الست .
الألعاب الأولمبية .. لندن (1908) | جدول ترتيب الميداليات
حققت بريطانيا المركز الأول برصيد (56) ميدالية ذهبية وجاءت الولايات المتحدة الثانية برصيد (23) ذهبية وحلت السويد ثالثة برصيد (8) ذهبية) .. وجاءت قائمة ترتيب الميداليات بشكل عام كالتالي: